کد مطلب:219962 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:146

فصد الدم
یتم وخز البقعة المشكلة بواسطة ابرة معقمة. ثم یتم الضغط علی نفس البقعة من الجلد باستخدام كأس زجاجیة مصنوعة من البلاستیك، والذی یحدث بواسطة المضخة الیدویة المتصلة بالكأس الزجاجیة بواسطة الضخ. و هكذا ینشأ عنه تفریغ شدید یؤدی الی اجبار الفضلات السمیة الراكدة والدم المسمم علی التدفق خلال الجلد الموخوز مما یحقق التوازن بین عناصر الجسم.

و من المعروف أن أبوالطب، أبوقراط (377 - 460 ق.م) الذی كان یعتقد أن المرض ینشأ بواسطة عدم التوازن بین عناصر الجسم البشری ولیس بسبب عوامل خارجیة، والذی استخدم عملیة فصد الدم خلال العصر الكلاسیكی، كتب یقول: ان فصد الدم یحتل المكانة الأولی فی اجراء علاج قائمة طویلة من الأمراض التی تبدأ بالصرع، والسكتة الدماغیة، و تنتهی بمرض ذات الرئة المحیطة و بالأمراض الجنبیة.

و فی القرن السابع عشر للمیلاد كتب «توماس سیدنام» الطبیب الذی لقب ب «أبوقراط الانجلیزی» یقول: «ان المرض لا یعدو أن یكون محاولة من الجسم لتخلیص نفسه من المواد المسببة للمرض».

و أما «رودلف فیر شوه» - رائد علم المرضیات الخلیویة فی القرن الثامن عشر - فقد كتب عن المرض ما یلی:

«اننی ان استطعت أن أعیش عمری مرة أخری، فاننی سوف أنذره من أجل اثبات أن الجراثیم تبحث عن المأوی الطبیعی، والنسیج المصاب بالمرض أكثر من كونها مجرد سبب لوجود النسیج المریض. و علی سبیل المثال، فان الباعوض یبحث عن المیاه الراكدة، لكنه لا یتسبب فی أن تصبح المیاه راكدة».